الثلاثاء، ٤ أغسطس ٢٠٠٩

فيلم Public Enemies يفضح عالم الجريمة "وديب" يصنع المعجزات

عاد النجم الأمريكي السينمائي ، جوني ديب، بفيلمه الجديد "Public Enemies" (أعداء الشعب)، ليؤكد من جديد رغبته في كسر المألوف ومعالجة القضايا الشائكة، وذلك عبر فضح عالمي الجريمة والسياسة وتداخلهما الرهيب في المجتمع الأمريكي، وذلك عبر عمل سينمائي يجعل المشاهدين يلهثون وراءه، بحيث تبدو الساعتين والنصف، مدة الفيلم، وكأنهما دقيقتان ونصف.
فالفيلم مقتبس عن قصة حقيقة، إذ يرصد انخراط جون ديلنجر، في عالم سرقة المصارف في ثلاثينيات القرن الماضي، فيبدأ بحادثة مساعدة المجرم الشهير لمجموعة من زملائه في السجن على الهرب، في حادث دموي، ليكونوا عصابة لسرقة البنوك روعت البلاد آنذاك.
وعلى خط مواز نشاهد الجانب الآخر من المعادلة، المحقق ميلفن بيرفس، الشهير بصلابته وببراعته في اصطياد اللصوص في البلاد في تلك الفترة المضطربة من تاريخ الولايات المتحدة، إذ يعينه مدير مكتب التحقيق الفدرالي، جي.إدغار هوفر، على رأس مجموعة من أشرس رجال الشرطة التي عرفتهم البلاد لتعقب ديلنجر وعصابته.
وتتسارع الأحداث بشكل لافت، إذ نلاحظ وقوع ديلنجر بغرام فتاة تعمل بتعليق وإرجاع المعاطف لأصحابها بأحد المطاعم، بيلي، والتي يظهر لنا جانبه الإنساني، ويعبر لها عن غرامه في مشهد لا ينسى، عندما يأتي إلى مكان عملها ويعدها أنه لن يتخلى عنها أبدا، وتأكيدا على هذا يضرب أحد الزبائن الذين يستفزونها ويأخذها من يدها، في لقطة رمزية على انتقالها من عالم إلى آخر.
ونلاحظ على المنقلب الآخر، مثابرة الشرطة في مطاردة ديلنجر وعصابته، حيث تمكنوا من القبض عليه عن طريق الصدفة، ليصبح نجما إعلاميا، إذ سحر المراسلين بأجوبته المفحمة وروجه المرحة، خصوصا عندما يخبرهم بأنه تعلم دخل السجن لأنه سرقة خمسة دولارات من بقالة، مما أودى به إلى السجن لتسع سنوات، حيث تعرف على عالم الجريمة الحقيقي، ليصبح أحد أعتا أفرادها.
وكعادته يتمكن ديلنجر من الهرب، ليقود مجموعة السرقات الجديدة، بذكاء وتخطيط خارقين، وبقدرة شديدة العنف على التغلب على الشرطة أثناء المواجهات المسلحة معهم، مما يدفع مكتب التحقيق الفدرالي إلى استدعاء المحقق بيرفس، ليلاحقه بشراسة ضمن مسلسل دموي مروع.
وتبدأ عملية سقوط ديلنجر، بعد أن بدأت تحاربه المافيا، تنظرا لأن عملياته باتت تمثل خطرا عليها، لأنها فتحت عيون الشرطة بصورة أكبر على عالم الجريمة، وبالتالي تحاول التضييق عليه في الوقت بدأ المحققون الفدراليون باستخدام التعذيب مع المستبه بهم للإيقاع به، وهو ما يتم عندما يقومون بالقبض على عشيقته بيلي، وهي ذاهبة للحصول على بعض الأوراق، دون الانتباه أنه كان جالسا في سيارة خارج المكان بانتظارها، إذ تمكن من الهرب تحت سمعهم وبصرهم.
وزيادة على ذلك، ورغم مقتل جميع أفراد عصابته يذهب ديلنجر متخفيا إلى مكتب شعبة الشرطة المعنية بملاحقته، ويتمازح معهم، في مشهد طريف، يظهر مدى جسارته وقدرته على التغلب على جميع المصاعب، رغم أنف القانون.
حفل سيناريو الفيلم، الذي ساهم في كتابته مخرج العمل، مايكل مان بالكثير من الدلالات، إذ أظهر بسخرية أسلوب الحكومة الأمريكية، على يد مدير مكتب التحقيق الفدرالي، هوفر، في محاربة الجريمة، والتي حولها إلى نوع من المطاردات الإعلامية، وكأنها مسرحية أمام الجمهور، ليظهر بوادر الثقافة التلفزيونية الأمريكية الجديدة التي باتت تشكل عقول وقلوب الجاهير مستغلة قضايا مثل قضي ديلنجر للترويح لأنفسها.
كما أن المخرج مان، أظهر براعة منقطعة النظير في اختيار اللقطات في الفيلم، والذي ضاعف درجة الإثارة فيه عبر استخدام أسلوب التصوير بالكامير المحمولة (Shoulder Camera ) مما جعل المشاهدين يشعرون وكأنهم يركضون مع شخصيات الفيلم أثناء المطاردات والمواجهات العنيفة، وهم جزء مما يجري.
أما من الناحية التمثيلية فلقد طغى جوني ديب على غيره، من حيث الأداء والقدرة على تقمص شخصية ديلنجر، كع إضافة لمسته الخاصة كعادته، إذ يبدو أن اسلوب السهل الممتنع في الأداء بالنسبة لديب ماركة مسجلة، وكأنه قادر على صنع المعجزات في أدائه التمثيلي.

جـديـد رويدا عطية ملحنة وشاعرة



لقاء ودي جمعنا بالفنانة رويدا عطية في منزل مديرة أعمالها عنود معاليقي مساء أمس كان الهدف منه الإستماع لأغنيات الألبوم الجديد الذي تتحضر رويدا لإطلاقه - وكنا قد تابعنا تسجيل عدد من أغنياته بتقارير مصورة سابقة نشرت في إيلاف .
المفاجأة كانت عندما أعلنت لنا العنود بأن رويدا أصبحت ملحنة وشاعرة غنائية، وعندما قابلتُ تصريحها بالدهشة عقبت رويدا ضاحكة بأنها إنتهت من كتابة وتلحين أول أغنياتها التي يحمل لحنها الطابع البلدي، وكتبت كلماتها باللهجة البيضاء، وغنت لنا بخجل ممزوج بالتوتر مطلعها، وعندما لمست إعجابنا باللحن والكلام، باتت مرتاحة أكثر وهي تؤدي الأغنية كاملة للمرة الثانية.
وبعد الإستماع للأغنية نقول لجمهور رويدا جازمين بأن موهبة جديدة ستضاف لمواهب هذه الفنانة المتعددة، والتي لم تجد بعد طريقها للظهور بشكل كامل.
عطية قالت لإيلاف بأنها تحب هذا اللون جداً، وعندما لم تجد من يقدم لها ما تبحث عنه قررت أن تقوم بتحقيقه بنفسها.
من جهتها أثنت العنود على موهبة رويدا الجديدة في الكتابة والتلحين، وأبدت حماسة كبيرة لتنفيذ هذه الأغنية، التي ربما ستصدر ضمن الألبوم أو بشكل منفرد.
وأكدت قائلة: سنعمل على توزيعها وتسجيلها بدون شك لأنها أغنية جميلة وأتوقع لها النجاح.
هذا ومن المقرر أن يصدر الألبوم في عيد الفطر المقبل. وهو من إنتاج العنود برودكشن، والتوزيع سيكون لشركة بلاتينيوم في الخليج، وميلودي في مصر.
ومن المفترض أن يتضمن عشر أغنيات من بينها أغنية "شو سهل الحكي" التي أًصدرتها بشكل منفرد وصورتها مع المخرج عادل سرحان وتلاقي نجاحاً لافتاً.
كما صورت من الألبوم الذي سيحمل عنوان "إسمعني" أغنية لبنانية رائعة أخرى بعنوان "بلا حب" مع الخرج عادل سرحان.
لكن العنود ورويدا لم تستقرا بعد على الأغنية التي ستطرح متزامنة مع الألبوم على الشاشات، وعلمت إيلاف بأنها ربما تكون أغنية إيقاعية مصرية جميلة يتضمنها الألبوم.
والجدير بالذكر بأن رويدا لم تصور حتى اليوم أغنية مصرية، وأغلب أغنياتها المصورة كانت إما باللون البلدي الشعبي، أو اللون اللبناني.

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان