وسط ما لا يقل عن عشرة ألاف متفرج عرض فيلم "دكان شحاتة " فى قاعة سينما السعادة بمهرجان وهران الدولى للفيلم العربى، ولاقى الفيلم ترحيبا كبيرا وظل الجمهور يصفق طوال نصف ساعة، المثير أن إحدى المتفرجات ذهبت إلى خالد فى بداية الندوة وأكدت له أنها مرسلة من الله من أجله.
طالبت الفتاة بإيقاف كاميرات التصوير، بينما كان يقف على المسرح كلا من عمرو سعد ومحمد كريم، وصمم خالد على مواجهتها أمام الجمهور وفى حضور الكاميرات، وأعطى لها فرصة لتتكلم، حيث أكدت أنها رسولة من عند الله ولديها رسالة لأبطال الفيلم.
رفضت الفتاة الحديث أمام الكاميرات، وطلبت من بوسى شلبى إغلاق كاميرا الـ "ART "، ورفضت بوسى طلبها، وقال لها خالد يوسف: طالما مبعوثة من عند الله فلتوجهى كلمتك أمام العالم كله، وارتجت القاعة بالتصفيق، وتدخل الأمن وأخرج الفتاة من القاعة.
ووجه الفيلم بهجوم عنيف من مجموعة من الحضور مؤكدين أنه يسئ للإسلام، إلا أن قاعة العرض ارتجت بهمهات الغضب تجاه هذا الهجوم الذى رد عليه خالد يوسف مؤكدا أن من هاجم الفيلم تحدث عن الجنس فقط محرما إياه وأيضا الخيانة الزوجية، رغم أن الفيلم كان فيه قتل وهذا حرام أيضا، مما يؤكد أن المجتمعات العربية توجد بها مشكلة جنسية، ومن يعترض على هذه المشاهد معقد نفسيا ولديه عقد نقص جنسية.
صرخ المنتج والمخرج التونسى إبراهيم الطيف وسط القاعة قائلا: المشكلة الجنسية عندكم فى مصر وليست فى تونس لأنه لا توجد لدينا مشاكل جنسية.... إلا أن أحدا لم يلتفت إلى صرخاته.
أضاف خالد يوسف: إن القرآن نفسه حكى قصة قوم لوط وحكى عن امرأة العزيز وسيدنا يوسف ووصف مشاهد الإغواء بشكل رائع، فلماذا نرفض هذا فى السينما الآن، ولماذا أصبحت مجتمعاتنا العربية تعانى من أزمة إزدواجية.
وجد كلام خالد إستحسانا من الحضور ووقفوا طوال 15 دقيقة يصفقون له، وقبل أن يخرج شن خالد هجوما ضخما على وزارة المجاهدين الجزائريين التى احتجت على عرض الفيلم فى المهرجان متهمة إياه بأنه إباحى ولذلك سحبت الفيلم الجزائرى مصطفى بن بولعيد من المهرجان وتصدى لها حمراوى حبيب شوقى رئيس المهرجان، وعادت مرة أخرى وتحت ضغط من المثقفين الجزائريين لوضع فيلم "بن بولعيد " فى المسابقة الرسمية.
حضر مندوب من وزارة المجاهدين الجزائريين بعد 10 دقائق وأكد أن الوزارة لم تعترض على الفيلم من الأساس، وقال خالد: هذا ما نشرته الصحافة لديكم وإذا كانت الوزارة لم تعترض فأنا أحييها على موقفها، وتحدث خالد عن قصة نضال الشعب الجزائرى، وشكر المخرج أحمد راشدى تجاه موقفه من دكان شحاتة مؤكدا أن راشدى له فضل على السينما المصرية حينما حورب يوسف شاهين فى وطنه أنتج له أحمد راشدى فيلم العصفور ومن بعده عودة الابن الضال، وبعد انتهاء الندوة خرج خالد يوسف فى حراسة أمنية مكثفة بسبب تزاحم المعجبين حوله، وخوفا من أعمال عنف ضده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق