الأربعاء، ١٩ أغسطس ٢٠٠٩

الاختلاف في أنماط النوم يعود لطفرة في الجينات

يعد النوم من أساسيات الحياة لجميع الكائنات الحية وتؤثر قلته على الإنسان سلبا ما يؤدي إلى الإضرار بصحته من جهة ومن نشاطه من جهة أخرى.
وتختلف حاجة الإنسان إلى النوم باختلاف عمره فالطفل الرضيع يحتاج نحو 18 ساعة من النوم والمراهقون يحتاجون 10 ساعات من النوم أما البالغون فتتعدد ساعات نومهم حسب حاجة جسدهم مع التأكيد على أهمية الحصول على 6 إلى 8 ساعات من النوم العميق غير المتقطع.
وقالت دراسة علمية حديثة إن طفرات جينية معينة تلعب دورا أساسيا في تحديد حاجة الإنسان من النوم.
وشملت الدراسة عائلة أميركية في كاليفورنيا فوجدت أن الأم وابنتها تشتركان منذ وقت طويل في عادة الاستيقاظ في ساعات الصباح الباكرة دون وجود عوارض صحية لذلك، مضيفة انهما اعتادتا الذهاب إلى النوم بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة مساء والاستيقاظ حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرا.
ولفتت الدراسة إلى أن الباحثين أخذوا عينات من دم جميع أفراد العائلة لتحليل الحمض النووي لديهم فوجدوا أن الأم وابنتها تشتركان طفرة في جين يعرف باسم اتش دي أي سي 2 الذي ينظم الجينات المسؤولة عن تحديد أنماط النوم بينما لم يحتو الحمض النووي لبقية أفراد العائلة هذه الطفرة أي انهم يقضون 8 ساعات من النوم بينما تقضي الأم وابنتها من 5 إلى 6 ساعات من النوم.
وللتأكد من دور طفرة الجين المذكور قام الباحثون باختبار على فئران تتسم بساعات نوم قليلة لمعرفة دوره المؤثر في النوم فحصلوا على النتيجة نفسها. وقالت البروفسورة في علم الأعصاب يونغ هيو فيو من جامعة كاليفورنيا إن الدراسة أثبتت أن طفرة الجين اتش دي أي سي 2 مسؤولة عن ساعات النوم القليلة لدى البشر لكن آلية عملها ما زالت مجهولة فالدراسة وضعت حجر الأساس في معرفة اختلاف ساعات النوم عند البشر.
وأضافت فيو ان اختلاف ساعات النوم عند الإنسان وفي العائلة الواحدة يعود لطفرة جينية موروثة من الاباء والأمهات أي ان عادات النوم نتيجة وراثية لا تستند على ما يفعله الإنسان في حياته اليومية.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان