الاثنين، ٢١ سبتمبر ٢٠٠٩

الاستمتاع بكعك العيد دون مشاكل فى الهضم

كعك، بسكويت، بيتى فور وغريبة تلك هى نكهة العيد الذى ننتظره بعد شهر كامل من الصيام، وكميات من كل صنف فى انتظار أن تلتهم صباح يوم العيد قبل الذهاب إلى الصلاة، أما الرنجة فالموعد معها فى الظهيرة، هكذا يتم إشباع الرغبات فى الطعام، وكأن من أهم مظاهر العيد أن "نكدس أنفسنا بالأكل".
تقول الدكتورة عفاف عزت أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومى للبحوث، إن معدة الإنسان ظلت طوال شهر كامل من الصيام تأكل فى وقت معين وتكون وجبة الإفطار فى رمضان مثل وجبة الغذاء دسمة وتحتوى على الأرز والمكرونة واللحوم بأنواعها أو الأسماك، فإن بعد انتهاء شهر رمضان تكون وجبة الغذاء والعشاء مثل الإفطار والسحور فى الشهر الكريم، والاختلاف يأتى فى وجبة الإفطار فى اليوم العادى، حيث فى هذه الأثناء تكون المعدة خالية غير معتادة على الطعام، لذلك يجب ألا نرهقها بالأكل الدسم صباحا فى أيام العيد، وليكن تناول الطعام صباحا لكوب من العصير أو شاى باللبن أو قطعة من الجبن، وذلك حتى تتكيف المعدة على أن هذا الوقت أصبح ميعاد للطعام، لذلك فإن البدء بتناول الكعك فى صباح يوم العيد يكون مرهقا للمعدة ويسبب عسر هضم.
وتضيف الدكتورة عفاف أن هذه الأصناف من الحلوى رغم اختلاف أشكالها وأسمائها وطريقة صنعها إلا أن نسبة الدهون والسكريات فيها تكون بنفس التركيبة وتكون النسبة فيها عالية ،لذلك فان تناولها يجب أن يكون بشىء من الانضباط، فيمكن لربة المنزل أن تضع طبق كبير يحتوى على كافة الأصناف على المائدة وبجواره أطباق صغيرة فى حجم أطباق فنجان الشاى، بحيث يمكن لمن يريد أن يأكل من الكعك والبسكويت أن يضع فى الطبق واحدة فقط من كل صنف، ويكون ذلك كوجبة خفيفة بين الوجبات، وحتى إذا أحب الشخص أن يكرر من الطبق سوف يكون ذلك على فترات طوال اليوم فلا ترهق المعدة ، لأن الكعك بالأساس ورغم قيمته الغذائية العالية إلا أنه يسبب عسر هضم فلا يجب تناوله بكثرة ومرة واحدة ، ولكن تكرار تناوله أثناء اليوم وبكميات بسيطة يقى من حدوث مشاكل فى الهضم.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان