هل سبق أن شاهدت صديقك يُمتدح لفكرة أنتَ من طرحها؟ هل سبق أن اتُهمت بأنك عاطفي جداً؟ هل تتعرض دوماً للمقاطعة خلال اجتماع ما؟
غالبية النساء ستجيب بـ"نعم" على تلك الأسئلة وغيرها، يقول مؤلفا كتاب "تبديل الشيفرة: كيف تتحدثين ليصغي الرجال"، الذي يعلّم كيف بالإمكان سدّ ما أسماه الكاتبان "ثغرة المصداقية" بين الرجال والنساء.
ويقول المؤلفان كلير دامكين براون واودري نيلسون أن الرجال والنساء يتواصلون بطرائق مختلفة، متأصلة في أساليب تعلموها في الصغر، ثم أحكم ترسخها في أماكن العمل. واقترحا "تبديل الشيفرة"، الذي يصفانه بأنه "استخدام المعرفة الموجودة في أكثر من ثقافة أو لغة، من أجل التواصل".
ووصف نيلسون الكتاب بأنه بمثابة "دليل سفر، من بلد لآخر ومن ثقافة لأخرى"، يساعد في "سد فجوة المصداقية"، حيث تتمتع النساء بسلطة ونفوذ أقل من الرجال، لافتاً إلى أن الشكوى الأبرز التي سمعها من النساء، على مدى 30 عاماً، ومن جميع المستويات، هي: "كيف بإمكاني حمل الرجال على أن يأخذوني محمل الجد".
ورصد المؤلفان في كتابهما الخلافات بين الجنسين في كل أوجه الحياة. النساء تعتذر أكثر من الرجال. النساء تعطي آراء أكثر شخصية من الرجال. هؤلاء يلقون نكاتاً أكثر، لكن النساء تضحكن لها أكثر. الرجال يريدون الحلول، في حين أن النساء يردن فهم المشكلة. الرجال يحبون لعب دور "محامي الشيطان" في حين أن النساء يردن أن يوافقهن الجميع. وحتى في البريد الإلكتروني، الرجال يختصرون والنساء يستفضن في سرد التفاصيل، حتى عن عواطفهن وتقديرهن ودعمهن.
ويقترح الكتاب على النساء سد هذه الفجوة، كمقاطعتهن أثناء حديثهن، عبر عبارات أو إيماءات جسدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق