السبت، ٣ أكتوبر ٢٠٠٩

دراسة تؤكد : الأمهات المدخنات أثناء الحمل ، يكون أبنائهن أكثر عرضة للأمراض النفسية

في دراسات علمية سابقة ، ثبت أن تدخين الحوامل للسجائر يؤذي الأجنة ويؤدي للكثير من المخاطر ، من هذه المخاطر ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي أو إصابته بمتاعب في القلب ، كما يكون الطفل المولود لأم مدخنة أكثر عرضة لحالات الموت المفاجئ.

وإذا كانت كل هذه الأسباب لا تكفي لكي تتوقف الحامل عن التدخين ، فقد اكتشف العلماء سببا جديدا ،حيث أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الحوامل المدخنات يكون أبنائهن أكثر تعرضا للأمراض النفسية في سن المراهقة ، خاصة إذا كانت هذه الحامل تدخن أكثر من 20 سيجارة يوميا وبشكل منتظم.

ولقد أجريت الدراسة على 6356 طفل في سن الثانية عشر ،وتم فحصهم من ناحية الإدراك والوعي والهلوسة ،ووجدوا أن 19 % من المراهقين المعرضين للإصابة بالذهان والأمراض العقلية والعصبية ولدوا لأمهات كن يقومن بالتدخين في فترة الحمل .

وأكد د.ستانلي زيميت أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة كرديف في بريطانيا والمشرف على الدراسة أن نسبة تتراوح ما بين 15 و20% من الحوامل في بريطانيا يدخن ،وأن هذا يؤدي إلى زيادة احتمال إصابة أبنائهن بالأمراض النفسية في الكبر،وأن هذا الاحتمال يتزايد طرديا مع زيادة عدد السجائر التي تدخنها المرأة الحامل.

ويرى د. ستانلي أن تفسير العلاقة بين تدخين المرأة الحامل للسجائر وإصابة أبنائها بالمرض النفسي ليس واضحا ،وإن كان من المرجح أن تعرض الأطفال وهم في أرحام أمهاتهم لدخان التبغ يؤثر على إدراكهم وانتباههم فيما بعد ، ولكن لم يتم التوصل إلى ماهية هذا التأثير وميكانيزم حدوثه حتى الآن.

ورغم أن الإقلاع عن التدخين أمر صعب ،إلا أن الدراسات أثبتت أن أكتر من 40% من الأمهات الحوامل يحاولن محاولة جادة للإقلاع عنه ،وهي نسبة عالية جدا بالمقارنة بالفئات الأخرى مما يؤكد حرص الأمهات على صحة أبنائهن ، حتى لو أدى ذلك إلى محاربة عادة مزمنة ومتحكمة مثل عادة التدخين.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان