تفاصيل رحلة علاج ابنة هاني شاكر الوحيدة من السرطان بفرنسا

هبط خبر إصابة الابنة الكبري لهاني شاكر بمرض السرطان كالصاعقة علي افراد عائلته.. هاني شاكر نفسه تلقي الخبر بحالة بكاء هستيري.. اتصل بكل معارفه ليجد حلاً للمرض الذي هاجم ابنته التي مازالت في العشرينيات من عمرها ولم يمر علي زواجها اكثر من عامين وانجبت خلالهما توأماً هما مليكة ومجدي.. دينا هي الابنة الكبري لهاني شاكر بالاضافة لابنه الاصغر شريف.. دينا كانت الاقرب له لدرجة جعلته يوافق علي زواجها بصعوبة لتمسكه الشديد بها.. ولكنها بمجرد انجابها توأمها.. تغيرت حياة هاني شاكر وانصرف اهتمامه لاحفاده.. لكن القدر كان يخفي له مفاجاة إصابة دينا بالمرض اللعين.. لم يتردد هاني كثيراً بعد ان استشار اكثر من صديق له.. نصحوه جميعا بالسفر بها الي باريس لينقذها من المرض.. لم يتردد هاني اصطحبها هي ووالدتها الي باريس بحثا عن علاج لها لكنها اصرت علي ان يرافقها طفلاها الي رحلة العلاج.. وبالفعل دخلت الي المستشفي الامريكي بفرنسا. ليحدد الاطباء ان المرض استقر بجدار المعدة فقط وهو ما طمأن اهلها بعد ان اخبرهم الاطباء بإمكانية السيطرة علي انتشار المرض لانه في مرحلة مبكرة وان علاجها سيتم علي مرحلتين الاولي ستبدأ بعلاج الخلايا الجذعية والثانية بحقنها بجرعات منتظمة من الكيماوي.. هاني شاكر لا يغادر المستشفي الامريكي يقيم فيه بجوار ابنته ممسكاً بالمصحف وتالياً لآيات الله التي تخفف وترفع آلام المرض عن ابنته الوحيدة.. وقد اتصل بأحد اصدقائه وطلب له البحث عن قطعة ارض في منطقة سكنية لتصلح لبناء مسجد بعد ان أخبره احد اصدقائه بأنه يجب ان ينذر نذراً لله طالباً منه شفاء ابنته.. هاني قرر ايضاً غلق تليفوناته المحمولة حتي يوقف سيل الاتصالات التي يتلقاها يوميا للاطمئنان علي صحة ابنته التي ستقضي قرابة الثلاثة شهور بالمستشفي الامريكي لحين الانتهاء من العلاج.. والذي تردد ان ميزانيته ستتخطي حاجز المليون دولار.. ولكن بالطبع اموال العالم كله تهون امام صرخة او دمعة واحدة من دموع ابنة فنان اسعد الكثيرين بصوته وظل نموذجاً للفنان الخلوق خلال رحلة غناء استمرت لاكثر من 30 عاماً..