الخميس، ٣ ديسمبر ٢٠٠٩

مشاكل المرأة الجنسية على السينما

"أحاسيس" هو الاسم الذي النهائي الذي استقر عليه المخرج هاني جرجس فوزي لفيلمه الجديد وذلك بعد تغيير أكثر من مرة حيث كان في البداية " صرخات عاشقات " تم استبداله بـ"أحاسيس عاشقات" إلي أن تم الاستقرار علي "أحاسيس " نظرا لأنه الأنسب لأحداث الفيلم.الفيلم يعد أحد أفلام البطولة الجماعية حيث يشارك به عدد كبير من الفنانين و تم تصويره في العديد من الأماكن في القاهرة من بينها فيلا خاصة ومكاتب تابعة لأحدى دور المؤسسات الصحفية الكبرى بالإضافة إلي العديد من المشاهد التي يتم تصويرها في الشوارع وذلك استعدادا لعرضه خلال موسم أجازة نصف العام بعد أن تم تأجيله من موسم عيد الأضحي نظرا لعدم الانتهاء منه."أحاسيس" من تأليف أشرف حسن وبطولة علا غانم وماريا ومروى اللبنانية و راندا البحيرى وإيناس النجار وعبير صبري و باسم سمره وادوارد ونبيل عيسي وأحمد عزمي ومن إخراج هاني جرجس فوزي.تدور أحداث الفيلم حول المشاكل الجنسية التي تتعرض لها المرأة بعد الزواج لأسباب مختلفة تختلف من سيدة لأخرى حيث يعرض الفيلم 4 نماذج لـ4 سيدات يعانوا من هذه المشاكل بعد الزواج.يقول المخرج هاني جرجس فوزي أن الفيلم يطرح قضية شائكة لم يتم تناولها من قبل في السينما المصرية لافتًا إلي أن المشاكل التي يطرحها الفيلم هي مشاكل تعاني منها المرأة المصرية ولا تستطيع أن تبوح لأحد بها.وأشار إلى أن هناك العديد من الفنانين اعتذروا عن المشاركة في الفيلم بسبب جرأته والقضايا الحساسة التي يطرحها وذلك بعدما أطلعوا علي سيناريو الفيلم، مُرجعًا ذلك إلى ما اسماه الإرهاب الأعلامى للفنانين الذي يقدمون أدوارًا جريئة على شاشة السينما وهو ما حدث مع سمية الخشاب وغادة عبد الرازق بعد دوريهما في فيلم "حين مسيرة" مع المخرج خالد يوسف.وعن تقديمه لأفلام البطولة الجماعية بعد فيلمه الأول "بدون رقابة" أوضح أن هذه النوعية من الأفلام بدأت تعود من جديد وتلاقي نجاحًا كبيرًا لدي الجمهور خاصة وأن الجمهور سئم من شخصية النجم الأوحد الذي يسيطر علي أحداث الفيلم من البداية للنهاية بالإضافة إلي قضية فيلم "أحاسيس" لا تتحمل بطل واحد.وأكد أن استعانته بالفنانات اللبنانيات ترجع إلي وجود عدد كبير من البطلات في الفيلم لافتًا إلي أن عدد النجمات في السينما المصرية قليل جدا لذلك من الصعب جدًا أن تقدم 6 بطلات مصريات في فيلم واحد. يشير فوزي إلى أن الفيلم من المتوقع أن يثير جدلا بعد عرضه بسبب القضايا الشائكة التي يطرحها لافتا إلى أن الهجوم علي الفيلم سيبدأ فور عرض التريلر الخاص به مرجعًا ذلك إلي التسرع في الهجوم علي الأعمال السينمائية.من جهته يقول مؤلف الفيلم أشرف حسن أن الفيلم يطرح العديد من القضايا الشائكة في الحياة الخاصة للمرأة والرجل لافتًا إلى أن القضايا التي يطرحها الفيلم تطرح بشكل واضح وصريح لأول مرة علي شاشة السينما لافتا إلى أن أحداث الفيلم تتطرح حلول لهذه القضايا. تقوم ماريا بدور نور وهي فتاة ليل راقصة تعمل في أحد الملاهي وتقوم من خلال الفيلم بتقديم عدد من الرقصات الشرقية بالإضافة إلى أغنية شعبية من كلمات إسلام خليل.ترتبط نور بقصة حب مع باسم السمرة الذي يقوم بدور رامي إلى أن تحدث مفاجأة في نهاية الفيلم تحسم علاقاتهم.عن شخصيتها في الفيلم تقول ماريا احتاجت شخصية نور الكثير من الوقت في التحضير لها حيث تدربت أكثر من شهر علي اللهجة المصرية بالإضافة إلي التدريب على الرقص الشرقي وذلك قبل البدء في التصوير حتى يكون الأداء مقنع أمام الكاميرا.وأضافت أداء شخصية نور في "أحاسيس "يختلف تماما عن أدائي في فيلم "بدون رقابة" خاصة وأنني أقدم دور فتاة مصرية من البداية إلي النهاية وهو دور أقدمه لأول مرة لافتا إلى أن تحرص علي التنوع في تقديم أدوراها بعد النجاح الذي حققته في "بدون رقابة".أما علا غانم فتقوم بدور سلمى وهي فتاة متزوجة من إدوارد الذي يقوم بدور أحمد إلا أنه على الرغم من زواجها منذ أكثر من 7 سنوات إلا أنها لازالت ترتبط بقصة حب بحبيبها الأول رامي الذي يقوم بدوره باسم سمره الذي ارتبطت بقصة حب معه قبل أن تتعرف علي زوجها وهو ما يدفعها إلي اتخاذ قرار بطلب الطلاق منه لكي تعود إلي حبيبها الأول. عن دورها تقول علا غانم سلمي فتاة مصرية تمر بالعديد من التحولات من خلال أحداث الفيلم لذلك احتاجت الشخصية لاستعدادات خاصة بسبب التحولات التي تمر بها فهي شخصية مركبة.تضيف أن الفيلم يطرح العديد من القضايا الشائكة التي تواجه المرأة المصرية موضحة أن قبولها المشاركة في الفيلم جاء بسبب رغبتها الدائمة في التعبير عن مشاكل المرأة التي تشعر أنها مقهورة في المجتمع المصري.ترتبط سلمى بصداقة مع الهام الفتاة المتزوجة حديثا من احمد عزمي وتواجه العديد من المشاكل في حياتها الجنسية مع زوجها وتلجأ إلى صديقتها سلمى لكي تحكي لها عن المشاكل التي تواجها لذلك تنصحها بالذهاب إلى دكتورة في الطب النفسي وهي مستشارة في العلاقات الزوجية.عن دورها تقول راندا البحيرى أن نموذج الهام والذي تقدمه في الفيلم يعتبر نموذجًا لكثير من الفتيات اللائي يعانيان من الجهل الجنسي قبل الزواج نتيجة ثقافة خاطئة للمجتمع الذي تعيش فيه. تقوم عبير صبري بدور مستشارة العلاقات الزوجية التي تساعد الزوجات في تخطي مشاكلهم في العلاقات الزوجية من خلال تعليم الزوجة كيف تتعامل مع زوجها في المنزل بعيدًا عن الرسميات والمناصب التي تشغلها في عملها من خلال إرشاد الزوجة بضرورة الفصل بين حياتها الشخصية وحياتها العملية

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان