الثلاثاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩

أدوية التهابات الأمعاء تزيد خطر الإصابة بالسرطان


قال علماء فرنسيون إن بعض علاجات مرض التهاب الامعاء تزيد خطر الاصابة بالسرطانات المرتبطة بالعدوى لكن فوائد العقاقير لا تزال تفوق المخاطر. وقال الباحثون الإثنين إن عقاقير ثيوبورين وهي عقاقير مثبطة للمناعة تكبح الجهاز المناعي للجسم تستخدم عادة لعلاج مرض التهاب الأمعاء ولكنها يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بحالات العدوى الفيروسية.
وعكف لوران بوجيري وزملاؤه بمستشفى سان أنطوان في العاصمة الفرنسية باريس على دراسة أكثر من 19 ألف مريض يعانون من مرض إلتهاب الأمعاء. وكان 30 بالمئة من المرضى يعالجون بعقاقير ثيوبورين و14 بالمئة توقفوا عن استخدامها و56 بالمئة لم يستخدموها قط. وبعد متابعة لحوالي ثلاث سنوات اكتشف الباحثون 23 حالة جديدة مصابة بالسرطانات الليمفاوية. وقال الباحثون في دراسة نشرت بدورية "لانست" إن التحليل الإحصائي أظهر أن المرضى الذين يستخدمون عقاقير ثيوبورين، مثل الازاثيوبرين الذي تنتجه عدة شركات لصناعة الأدوية وشركة جلاكسو سميث كلاين بالاسم التجاري إيموران عرضة لخطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية خمسة أمثال من لم يستخدموا هذه العقاقير قط.
كا زاد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لدى المرضى الذكور الأكبر سنا الذين لديهم تاريخ أطول لمرض التهاب الأمعاء. وكتب الباحثون "الخطر المطلق التراكمي، يبقى في المرضى الشبان الذين يتلقون عقاقير ثيوبورين منخفضا، أقل من واحد بالمئة، ولا يقوض نسبة المنفعة الإيجابية مقارنة بالخطر لهذه العقاقير". ولكن قال الباحثون إنه بالنسبة للمرضى كبار السن والذين يتلقون العلاج لفترات غير محدودة هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتقييم الخطر.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان