الأربعاء، ٢ ديسمبر ٢٠٠٩

الموجات التصادمية وسيلة جديدة لعلاج الضعف الجنسي

إذا كنت تعاني من الضعف الجنسي ،وتتناول من أجل الخلاص منه حبوب الفياجرا والسيالس ، فاعلم أنك ربما تستخدم قريبا علاجا جديدا أكثر فاعلية واستمرارية ، وهو العلاج بالموجات التصادمية ، حيث أثبتت الأبحاث العلمية مؤخرا أن استخدام الموجات التصادمية على القضيب يعالج بفاعلية مرض الضعف الجنسي.ولقد أكد الدكتور يورام فاردي رئيس قسم الأعصاب والمسالك البولية في مركز رامبام الطبي في حيفا بإسرائيل أنه يمكن الآن علاج الضعف الجنسي باستخدام الموجات التصادمية ،وأن هذا العلاج أكثر فاعلية من حبوب الفياجرا والسيالس المستخدمة حاليا ، حيث يتمكن مريض الضعف الجنسي من الحصول على الانتصاب باستخدام تلك الأدوية ،ولكنه إذا توقف عن استخدامها عجز عن الحصول عليه ،ولكن في حالة العلاج بالموجات التصادمية ، يمكن للمريض الحصول على الانتصاب المنشود ، دون استخدام أي أدوية.وأشار د.فاردي إلى أنه وجد هو وزملاؤه أن استخدام الموجات التصادمية قليلة الكثافة في الحيوانات أدى إلى نمو أوعية دموية جديدة من الأوعية الدموية الموجودة بالفعل ، لذلك استنتجوا أن الموجات التصادمية يمكن أن تلعب دورا فعالا في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض تدفق الدم إلى أعضائهم التناسلية.وأضاف أن هذه الطريقة العلاجية ستساعد عددا كبيرا من مرضى الضعف الجنسي ،وذلك لأن حوالي 80% من المصابين بهذا المرض ، يكون السبب الرئيس لإصابتهم به وجود مشاكل في القلب والأوعية الدموية.ولقد أجرى الباحثون دراستهم على عشرين رجل متوسط أعمارهم حوالي 65 عاما ويعانون من ضعف جنسي بسيط أو متوسط لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل إجراء التجربة.وتم استخدام جهاز يشبه ماوس الكمبيوتر ليطلق موجات تصادمية على خمس أماكن مختلفة من القضيب ،ولكن يجب أن تكون الموجات في حدود 100 بار وهو ما يعادل ضغط الهواء الموجود في زجاجة شمبانيا ،ويجب ألا تتجاوز قوة الموجات 132 بار" البار هو وحدة قياس الضغط"ويتلقى كل مكان من الأماكن الخمسة في القضيب حوالي 300 موجة تصادمية ،على مدى ثلاث دقائق ، ويحصل الرجل على جلستين أسبوعيا ، لمدة ثلاثة أسابيع ،ويتوقف لثلاثة أسابيع أخرى ثم يعاود الكرة .وأكد فاردي أنه وجد تحسن ملحوظا لدى 15 رجلا من المتطوعين الذين أجرى عليهم الدراسة ، كما أنه لم توجد أي أثار جانبية ، وأضاف بأن البعض قد يظن أن الضغط باستخدام التدليك يمكن أن يحدث نفس الأثر ،ولكن هذا غير صحيح فالأثر الناتج عن الموجات التصادمية يختلف عن أثر التدليك.ولكن فاردي حذر من أن يستخدم الجميع هذه الوسيلة لعلاج الضعف الجنسي وأكد أنها تصلح فقط المرضى الذين يعانون من الضعف نتيجة لمشاكل في تدفق الدم في القضيب أما المرضى الذين يعانون من الضعف نتيجة لأسباب أخرى كأمراض الأعصاب وغيرها ،فلا تصلح معهم.وأضاف فاردي بأن النتيجة التي حصل عليها استمرت لثلاثة أشهر ،وأنه لكي نعرف مدى التأثير الزمني للموجات التصادمية وهل من الممكن أن تستمر لفترات أخرى ، فيجب أن يتم إجراء المزيد من الأبحاث على عدد أكبر من المرضى ولفترات أطول.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان