الأربعاء، ٢ ديسمبر ٢٠٠٩

الحياة الجنسية للمرأة بعد انقطاع الطمث

تعد مرحة انقطاع الطمث من أهم المراحل في حياة المرأة ،وذلك لأنها تعني أن المرأة لم تعد تستطيع الإنجاب ،وهذا صحيح ، ولكن بعض النساء يعتقدن أن بوصولهن لتلك المرحلة تكون حياتهن الجنسية قد انتهت ، وهذا ليس صحيحا ، فالحياة الجنسية للمرأة بعد انقطاع الطمث لن تختلف كثيرا عما كانت عليه من قبل ، ومع ذلك يجب أخذ بعض الاحتياطات وأن يكون هناك الكثير من الفهم للتغيرات البيولوجية التي تصيب المرأة في تلك المرحلة.في البداية يجب على المرأة تثقيف نفسها لتعرف أبعاد المرحلة التي تمر بها ،ويجب عليها أن تعلم أن هناك تغييرات فسيولوجية تتمثل في فقدها بعض الحساسية في أعضائها التناسلية ، كما أن إفرازاتها تقل ، بالإضافة لتغير في الهرمونات يمكن أن يسبب لها الإحساس بالحرارة والوهج ، أما بالنسبة للتغيرات العاطفية ، فالمرأة في فترة ما بعد انقطاع الطمث تعاني من تغيرات في الحالة المزاجية ، قد تسبب لها انخفاض في الرغبة الجنسية.ومن آثار توقف الدورة الشهرية أيضا ، قلة هرمون الإستروجين وهذا يسبب زيادة في الوزن ،وهنا تلاحظ المرأة أن الدهون تراكمت في أماكن جديدة غير التي اعتادت عليها ، فبدلا من أن تتراكم في الأرداف والساقين ، تجد الدهون تتجمع في البطن والظهر ، كما أنه مع توقف الدورة يقل هرمون التستوسترون مما يؤدي إلى ضعف العضلات وحدوث بعض الوهن ،ولكي تتغلب المرأة على تلك الآثار يجب عليها أن تمارس الرياضة ، وتتعلم عادات أكثر صحية لتحمي نفسها من زيادة الوزن ،والأهم من ذلك كله ألا تفقد ثقتها في نفسها وأن تظل تعتقد أنها ما زالت مرغوبة جنسيا ،وهي كذلك بالفعل .ولكن يجب أن نعترف أن الرغبة الجنسية تقل مع العمر في الرجال والنساء،ولكنها لا تختفي ، وبإمكان المرأة أن تتمتع بالجنس في فترة ما بعد توقف الدورة ، وربما كانت فرصتها في التمتع بالجنس اكبر فبإمكانها الآن ممارسة الجنس بلا توقف ،وبلا مخاوف من حدوث حمل قد لا ترغب في حدوثه .وفي النهاية سن اليأس هو وقت حدوث الكثير من التغييرات العاطفية والجنسية ،ولكن مع كل تغيير هناك فرصة للتجديد والتمتع بالحياة ، لذا بإمكان المرأة التأقلم سريعا مع المرحلة الجديدة من حياتها ،وتقبل تلك التغييرات ، ومن ثم التمتع بها .

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة 2008 - 2012© مدونة عـايـش مـن زمـان